غيرما مرة، صفق ياسر عرمان رئيس الكتلة البرلمانية لنواب الحركة في جلسة الأمس، وأتبع ذلك، بضحكات نادرات، وابتسامة رضا عريضة اقتسمها معه لأول مرة ربما، نواب المؤتمر الوطني وهم يرون الأمور في البرلمان تمضي وفق طريقها المرسوم بعناية، واجازة قانون الاستفتاء تتم وفق ما يشتهي، بعد مخاض عسير جعل من سلامة القانون احساساً مختلفاً ونادر الحدوث في البرلمان.
عد عرمان، يوم الأمس يوماً للثقة والوفاء بالعهود، ووصفه في حديث لـ «الرأي العام» بأنه من أسعد أيام البرلمان، ثم دعا لوحدة القول والعمل من أجل كسب وحدة السودان الطوعية القائمة على أسس من الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان، ونوه عرمان، الذي بدا متفائلاً أكثر من اي وقت مضي بإمكانية تحقيق الوحدة، ودعا الحكومة والمعارضة وقطاعات الشعب كافة لعمل كل ما يمكن عمله لترجيح خيار الوحدة في المسافة الزمنية الفاصلة حتى تقرير المصير، ثم مضى عرمان للسؤال عن الأستاذة بدرية سليمان التي تغيبت عن جلسة الأمس، لمرافقتها لوالدتها المريضة الى الاردن قبل ان تنتاشه الفضائيات التي تحدث اليها امس بشهية مفتوحة.