في مباراة ماراثونية حسمها النيجيري ايداهور بثنائية: المريخ يتخطى عقبة مازيمبى بصعوبة ويمهد الطريق للكاس الثالثة

الكيني والثالثة امام الاكسبريس اليوغندي عام 1994والرابعة مساء امس علي حساب مازيمبي الكنغولي وسط حضور قارب الـ 35الف متفرج وبصعوبة بالغة مواصلا عروضه غير المقنعة لهذه البطولة تحت قيادة الكرواتي رادان الذي فشل في صناعة فريق يلبي طموحات جماهير المريخ .
وبدات المباراة بحذر شديد من الفريقين خاصة فريق المريخ الذي اعتمد علي الارسال الطويل وبناء هجمات عن طريق الاطراف في محاولة منه للوصول المبكر لمرمي الخصم الذي اعتمد تكتيكا وتنظيما علي مستوي عال في عملية بناء الهجمة واستطاع الفريق الضيف ان يهدد مرمي المريخ كثيرا حيث صدت العارضة تهديفة قوية لقائد الفريق المتالق موبوتو وفي الدقيقة 15 نجح المهاجم كابانقا في احراز هدف السبق لمازيمبي من خطا دفاعي مشترك للمريخ .
وواصل مازيمبي هجماته المنظمة وهدد مرمي المريخ كثيرا وبالمقابل استعاد المريخ توازنه وكاد ايداهو وكلتشي ان يبصما في الشباك الكنغولية الا ان سوء الطالع لازم كلتشي وهو في وضع انفراد كامل لتضيع فرصة مؤكدة للمريخ وتواصل الاداء سجالا بين الفريقين وامتاز مازيمبي بالسرعة في الاداء والاستلام وفتح اللعب عن طريق الاطراف وامتلك الجرأة الكاملة في مهاجمة المريخ بينما اعتمد المريخ علي المجهودات الفردية عن طريق المحترف النيجيري وارغو الذي بذل مجهودا كبيرا ومحاولات في القيام بعملية اختراق الا انها باءت بالفشل فيما مال المالي المجنس لاسانا الي التمريرات العرضية وارجاع الكرة للخلف .وتمر الدقائق حتي انتهي الشوط الاول بتقديم الفريق الضيف.
وفي الشوط الثاني قام المدير الفني للمريخ الكرواتي رادان باجراء عدة تبديلات لانقاذ الموقف حيث سحب لاسانا البعيد عن اجواء المباراة ودفع بالبديل مصعب عمر لزيادة فاعلية الوسط عن طريق الجهة اليسري مع تحويل وارغو للجهة اليمني الا ان دخول مصعب عمر لم يضف جديدا للفرقة الحمراء بل كان خصما علي اداء الوسط وتبعه رادان بتبديل ثان باخراج الحاضر الغائب كلتشي والدفع بعبد الحميد السعودي لتفعيل المقدمة الهجومية ليتحسن اداء المريخ كثيرا عما كان عليه في الشوط الاول ويتمكن النيجيري المجنس ايداهو من خطف هدف التعادل للمريخ من عكسية بله جابر في الدقيقة ٥٢ من شوط اللعب الثاني.
ولم يحسن المريخ استثمار هدف التعادل حيث تراجع الاداء وانحصر في وسط الملعب بالمقابل اعتمد الفريق الكنغولي علي مصيدة التسلل.
وقام المدرب الفرنسي لمازيمبي باجراء تبديلين سريعين بغية تحقيق هدف الفوز لتشهد الدقيقة 28 احداثا مثيرة بدات بطرد حارس مازيمبي روبرت بعد اعتدائه علي ايداهور بدون كرة وسط احتجاج عنيف من الجهاز الفني لمازيمبي ولاعبي الفريق الذين حاولوا الانسحاب من الملعب لولا تدخل المدير الفني للفريق ويقوم الحكم بانذار ثنائي مازيمبي بالاضافة لعبد الحميد السعودي من المريخ فيما لم تتردد جماهير المريخ في حصب الملعب بالحجارة وتعرض الحكم المساعد الثاني للاصابة ويتم اسعافه وتتوقف المباراة.
ولتهدئة الثورة الجماهيرية تقدم سفاري وامير دامر واسامة عطا المنان لناحية الجماهير في المدرجات الشرقية طالبين منها الهدوء حتي تستانف المباراة وان لا يؤثر ذلك في تركيز لاعبي المريخ فيما تبقي من الزمن الرسمي للمباراة .
بعد ذلك استؤنفت المباراة بالفعل حيث اكمل مازيمبي المباراة ناقصا ولعب بعشرة لاعبين ورغم ذلك استطاع ان يقف ندا قويا للمريخ ولم يكتف بالدور الدفاعي بل تقدم لمهاجمة المريخ عن طريق قائده الخطير موبوتو فيما لاحت للمريخ العديد من السوانح الا ان مصيدة التسلل التي نصبها مدافعو مازيمبي باحكام حالت دون الوصول لمرمي الفريق الضيف ليعلن الحكم عن نهاية الزمن الرسمي للمباراة تعادل ايجابي بهدف لكل ليحتكم الفريقان للزمن الاضافي وجاءت بدايته تقدم مريخي وتكتل دفاعي لمازيمبي مع الاعتماد الكامل علي مصيدة التسلل التي فشل لاعبو المريخ في كسرها ومن هجمة منظمة للمريخ تحولت الكرة الي الباشا الذي مرر الكرة لوارغو وتقدم الاخير بالكرة في عملية اختراق ناجحة وهيا الكرة لايداهو الذي كان في وضع جيد قابلها بتهديفة قوية زاحفة في الزاوية البعيدة داخل شباك مازيمبي اعلنت الهدف الثاني للمريخ.
اعقبه الحكم بصافرة نهاية الشوط الاضافي الاول..
ومع بداية الشوط الاضافي الثاني دفع رادان بنصر الدين الشغيل بديلا للمدافع امير دامر الذي وضح عليه الارهاق ترتب علي هذا التبديل اعادة احمد الباشا للوسط وتواصل الاداء بين الفريقين حتي اعلن الحكم نهاية المباراة بفوز المريخ بهدفين لهدف وتاهله للمباراة النهائية لتتنفس جماهير المريخ الصعداء.