اصبح كل مايحيط بنا ...يصلنا للعلم فقط
(1)
هناك فى العراق تنتهك اشياء كثيرة عظيمة
اعظم حتى من الكرامة العربية
الوهم الذى بدأ يتعرى ....ويعرينا !!
(2)
وهناك فى العراق ايضا ضاعت ارض وهتك عرض
وضاعت صرخة اسلامية
ولدت فى غياب المعتصم !
(3)
وهناك فى فلسطين كانت الارض تتكلم ....بالعربية
الآن اصبحت الارض
تصرخ ...............بالعربية !!
(4)
وهناك فى جسد الامة العربية طعنات غدر لاتمحى
وبصمات عار واضحة واثار اعتداء واغتصاب
وانين انكسار لايتوقف
(5)
وهناك فى مكان ما رجل وقور جدا يتصدق على الفقراء ويغيث الملهوف
ويبر والديه ويحسن تربية ابنائه وينى المساجد
ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
لكنه .. ...........لايصلى !!
(6)
وهناك فى مجلة ما كاتب يعشق قلمه بجنون
ويعيش مع كتاباته حكاية حب يكتب فى كل امراة يلتقيها قصيدة ملتهبة
وهو اول من يحترق بنيران قصائده .. آخر نسائه امرأة مختلفة
فارقها باكيا وفارقته متألمة
مازال يكتب .........ومازالت....لا تقرأ !!
(7)
وهناك فى دولة ما
شعب!!
يصرخ ولايصرخ يعترض ولا يعترض
يشعر ولا يشعر \ يموت ولا يموت \ يعيش ولا يعيش
باختصار.............موجود ....ولا موجود !!!
(
وهناك فى وزارة ما .. موظفة محترمة جدا
تتحدث عن القيم بشكل مفصل وتدعى الفضيلة بشكل ملفت
ضميرها حى فى كل الاوقات
لكنه يغفو احيانا حين تخلو بنفسها
ويموت تماما حين تخلو بـ (وجهها الحقيقى )
(9)
وهناك فى وزارة اخرى .. موظف مجتهد جدا
ضميره من النوع اليقظ جدا .. لايؤجل عمل اليوم الى الغد
كل الذين جاؤوا بعده تخطوه للامام
ومازال هو مكانك قف ومازال يحلم بلحظة جميلة
يمنح بها ترقية او شهادة تقدير وربما ادرك يوما ما وبعد فوات الاوان
ان هذا الزمان ليس زمان امثاله من المخلصين !!!
(10)
وهناك فى شارع ما
وبالتحديد عند اشارة المرور
يقف رجل مسن ربما تجاوز الثمانين من عمره
يحمل مجموعة من الصحف
يتنقل بين السيارات بخطى متثاقله وكانه يجر خلفه سنواته الثمانون
فمنذ سنوات وهو يقف فى المكان ذاته
وربما تناسى ان له هناك فى البعد وطن طال غيابه عنه
وانه جاء ذات يوم ليؤمن لنفسه حياة اجمل وافضل فى موطنه
وسلبت منه الغربة العمر والصحة والشباب,,,وحلم العودة !!!
وللعلم فقط :
ليس كل مايقال يكتب...وليس كل مايكتب ينشر..وليس كل ماينشر يفهم !!!
__________________