حذرت مجموعة الازمات الدولية وهي منظمة بحثية غير حكومية معنية بدراسة مناطق الصراعات في العالم من "انفجار عنيف" في السودان اذا لم يتم تطبيق اتفاقات السلام.
واكدت المنظمة في تقرير نشرته الخميس انه من دون تضافر الجهود الدولية ومن دون تطبيق كامل لاتفاقات السلام فانه "يرجح عودة الحرب بين الشمال والجنوب وتصاعد النزاع في دافور".
وقال التقرير الذي يحمل عنوان "السودان: تجنب الانفجار" ان "الاليات الرئيسية المعتمدة لانهاء النزاعات بين الحكومة المركزية والاقاليم المختلفة - اتفاق السلام الشامل بين الشمال والجنوب والاتفاق حول دارفور واتفاق السلام حول شرق السودان - تعاني من ثغرات في التطبيق بسبب تعنت المؤتمر الوطني" وهو الحزب الحاكم الذي يتزعمه الرئيس السوداني عمر البشير.
واعتبرت مجموعة الازمات الدولية انه "من الضروري التحرك سريعا على عدد من الجبهات من بينها التفاوض حول اتفاق سلام في دارفور يتيح لكل الدارفوريين التصويت في الانتخابات العامة" التي ستجرى في نيسان/ابريل 2010 والا "فان السودان يتجه نحو انفجار عنيف".
وتقترح المنظمة "توحيد عمليات السلام المختلفة" وتأجيل الانتخابات الى تشرين الثاني/نوفمبر 2010 حتى يتسنى تسوية القضايا الخلافية المعلقة.
واشارت المنظمة الى انه يتعين ان تنفذ الاجراءات التي يقضي اتفاق السلام الشامل باتخاذها قبل الانتخابات ومن بينها تشكيل اللجان الانتخابية التي ستشرف على الاستفتاء بشأن استقلال الجنوب والاستفتاء حول مصير ابيي الذي ستحدد نتجيجته ما اذا كانت هذه المنطقة الواقعة على الحدود بين الشمال والجنوب تفضل البقاء ضمن الشمال مع الاحتفاظ بوضع خاص او الانضمام للجنوب.
ومن المقرر اجراء هذين الاستفتاءين في العام 2011.
وطالبت مجموعة الازمات الدولية الولايات المتحدة والصين والهيئة الحكومية للتنمية (ايغاد التي تضم ست دول من شرق افريقيا) والاتحاد الافريقي بالاتفاق على شخضية دولية "تقوم بالمفاوضات المتعددة في السودان" باسم هذه المجموعة الدولية.