صديق عبدالرازق فراعي لامع
عدد المساهمات : 203 تاريخ التسجيل : 17/03/2009 العمر : 54
| موضوع: كن اغبشاً الأحد نوفمبر 01, 2009 12:26 pm | |
| ونسة شبابية تحت شعار: كُنْ أغبَشاً..!! من مدونة أسامة جاب الدين
الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، كان يتصفح إحدى المجلات الخفيفة، فوجد فيها مسابقة نظّمتها المجلة لأكثر شاب له عينان جريئتان! لقد كانت الصفحة تعجّ بالأوغاد الذين يسبّلون عيونهم في هيام، فما كان من الرئيس إلا وأن أمر قوات الأمن بإحضار كل هؤلاء الزناديق، وحلاقة شعرهم صلعة، وتجنيدهم ثم إرسالهم إلى الجبهة بدون نقاش.!
الذي ذكّرني هذه القصة هو أن بعض الشباب -من بني جلدتنا- هذه الأيام، صاروا يفعلون بشعورهم ومظهرهم أفاعيل عجيبة، وبعضهم كسّر تلك القواعد القديمة، التي من المعروف ومنذ قديم الزمان أن الولد من المفترض أن يكون خشناً، وأن النعومة للفتيات فقط، وهذه كانت ثوابت لا يناقش فيها أحد.!
أما في هذا العصر، عصر العولمة والانفتاح الحُر، كثرت الأشياء المشتركة بين البنين والبنات، بل وأنّ هنالك أشياء كانت مقتصرة على البنات فقط، إلاّ أن الأولاد بدءوا يزاحمون فيها الفتيات، وأهونها استعمال الكريمات، نعم هنالك بعض الشباب يتمسّحون، وتجد في دولاب أحدهم مجموعة لا بأس بها من مستحضرات التجميل، وأذكر أنني ذات يوم دعتني الظروف للمبيت مع أحد الزملاء، أشرقت شمس الصباح، وقبل أن نخرج للذهاب إلى الجامعة أحضر لي ما يقارب الخمسة علب، مختلفة الألوان والأحجام، أمسكت أوّل واحدة وقلّبتها بين يدي بتعجّب وقلت له:
- ده شنو يا أخوي؟
- ده كريم مرّطب للجسم!
- سبحان الله.!
تناولت علبة أخرى عريضة المنكبين وقلت له:
- أها ودي تطلع شنو؟
- ده مُثبّت شعر.!
- والله ما شاء الله .. أها والصُباع ده شنو ما أظنو معجون أسنان؟!
ضحك متعجّباً من جهلي وحماقتي وأجاب:
- ده كريم مخصص لشقوق الأرجل.. وإنت جاي من وين يا اخوي ما بتعرف الحاجات دي؟
أمرته أن يرفع هذه الخزعبلات من أمامي، وقلتُ له أنني من سلالة لا تتمسّح بتاتاً، أما شقوق الرجلين دي والله مرات بنفاخر بيها عديل، وحكيته له قصة ود جيراننا عندما كنّا صغاراً، قبضه والده بعد رجوعه من المدرسة وفي وجهه لمعة زيت جعلت وجهه صقيلا لامعاً، صفعه الأب على خدّه صفعة مدويّة وقال له بغضب:
- كمان بقيت تتمسّح زي البنات يا ولد يا خايب؟
وبما أنه كان من نوع الآباء الذي يضرب أولاً ثم يسمع الأعذار فيما بعد، فقد عرف لاحقاً أن ولده بعد أن أكل طعمية من (حاجة صفيّة) الفرّاشة بالمدرسة، لم يجد مكاناً يمسح فيه زيت الطعمية سوى وجهه الأغبش.! | |
|