قدم فنان تشكيلي سوداني خمس لوحات رسمتها أنامله إلى مخطوبته وهي عبارة عن تكاليف زواجه بها بعد أن أعياه البحث عن المال, مما أثار جدلا في الوسط الاجتماعي بالخرطوم.
ورأى البعض في التجربة خروجا علي التقاليد كما اعتبرها آخرون حافزا ربما سهل من تعقيدات الزواج بالسودان، على خلفية ظاهرة غلاء المهور التي أرهقت المقبلين على دخول الحياة الزوجية.
لقد حلت اللوحات الخمس محل الدولارات الـ5000 التي تعتبر متوسط المهور المفروضة على المتقدمين للزواج. وأعرب العريس واسمه إسماعيل حسن, عن تقديره لقبول عروسه مي بهذا المهر.
وقالت العروس للجزيرة إن اللوحات بنظرها أغلى من المال والذهب. وأضافت أنها اتفقت مع إسماعيل على أن يبعثا برسالة إلى الفتيات السودانيات مفادها أن تبسيط الأمور وتسهيلها على العريس تخدم الطرفين ويجعل الحياة أكثر سعادة, وأن حب الزوج لزوجته لا يقدر بمال.
غلاء المهور أدى إلى ظهور الزواج العرفي بين أوساط الشباب الذين يعتبرونه الطريقة الأسهل، لكن تجربة مي إسماعيل من شأنها أن تمهد الطريق للشباب المضربين عن الزواج وتجعل مخيلتهم تتفتق عن أساليب أخرى للتعبير عن حبهم ورفضهم لغلاء المهور.