يحكى أن أعرابيا يقال له حصين الغطفاني خرج بصحبة رجل من قبيلة جهينة اسمه الأخنس بن كعب , و كان الاثنان فتاكين وغدارين ...و قد هرب الكل من قبيلتهما لكثرة شرهما ..
و في الطريق وجدا رجلاً من بني لخم وأمامه طعاماً و شراباً فدعاهما إليه , و لما انتهوا قام الجهني لقضاء حاجة فعاد فوجد اللخمي مضرجاً بدمه , فقال لحصين : أتقتله و قد دعانا إلى طعامه , فأجابه بأنه خرج لمثل هذا ..
فخشي الجهني على حياته من غدر صاحبه ...فقتله بأقرب فرصة سُنحت له .
و أكمل حصين رحلته و مر بقوم من قيس و وجد امرأة تسأل عن الحصين , فقال لها من أنت ؟؟؟ فأجابته : أنا صخرة زوج الحصين ,
و كانت تسأل كل من يمر من هناك عن زوجها الحصين ....
فردد الأخنس بعض أبيات من الشعر قال فيها :
و كم من ضيغم ورد همــوس ---- أبي شـبـلين مـسكنه العريـن
و أضحت عِرســه ولهـا عليه ---- بُـعيــد هــدوء لـيـلـتها رنين
كصخرة إذ تـُساءل في مـراحٍ ---- وإنمـار وعلمهمـا ظنـون
تساءل عن حصين كـل ركــب ---- وعند جهينة الخبر الـيقيـن
فمن يك ســائـلا عنــه فـعــندي ---- لصاحبه البيـان المستبيـن
ومن هنا اشتهر بيته و أضحى مثلا يضرب لمن يملك الخبر اليقين ....