قالت مقررة حقوق الانسان في السودان سيما سمر ان الاوضاع الانسانية في
السودان في «تسحن" نتيجة للتطورات الايجابية التي حدثت في هذا الصدد» بيد
انها عادت وقالت انه برغم وجود تحسن على الصعيد الانساني، الا انه ليس
بالشكل المطلوب، فيما وصفت المسؤولة الاممية عقب آخر زيارة لها للبلاد
وانتهاء مهمتها، الاوضاع الانسانية بجنوب السودان بانها «سيئة جدا» نتيجة
قصور حكومة الجنوب واهمالها لقضايا الامن خاصة في ظل الصراعات التي تفجرت
في بور ويامبيو، مما ادى لسقوط عشرات القتلى بخلاف هجمات جيش الرب. وكشفت
سمر في المؤتمر الصحفي الذي عقدته امس في نهاية زيارتها التي شملت الجنوب
وولايات دارفور، عن جملة من الخطوات التي اتخذت من قبل السلطات السودانية
وصفتها بأنها تصب في خانة التطور الايجابي لحقوق الانسان في السودان،
واجملتها في الاصلاح التشريعي بما فيه تكوين مفوضية حقوق الانسان
واستقلالها ماليا واداريا واختيار مفوضها بشفافية، وقانون حقوق الاشخاص
ذوي الاعاقة، ومشروع قانون الطفل. واشارت الى ان قيام منابر لحقوق الانسان
بولايات دارفور يشرف عليها المجلس الاستشاري لحقوق الانسان بالتنسيق مع
الجهات الاممية، يمثل دفعة للعمل الانساني بالبلاد. وابدت المسؤولة
الاممية قلقها من عدد من القضايا خاصة ما يتعلق بالاعتقال العشوائي، بجانب
بعض المزاعم التي تتحدث عن عمليات تعذيب من قبل جهاز الامن . وتابعت «انا
اشعر بالقلق تجاه قانون الامن الوطني الذي يمنح منتسبيه سلطات الاعتقال
والحصانة»، وشددت على انها تطالب الحكومة بأن تتيح اجواء الحريات للصحافة
عن طريق رفع الرقابة على الصحف، بجانب اتاحة الحريات للنشاط السياسي
لتهيئة الاجواء للانتخابات المقبلة، واشارت الى ان هناك شكاوى من النازحين
بولايات شمال دارفور وجنوب دارفور. وكشفت سمر التي ترفع تقريرها عن
الاوضاع الانسانية بالبلاد في منتصف الشهر الحالي، عن ان الاوضاع
الانسانية بالولايات الجنوبية «سيئة جدا»، واتهمت حكومة الجنوب بأنها
مقصرة في حفظ حقوق الانسان، وقالت إن حكومة الجنوب اهملت الجانب الامني،
مما ادى لتفاقم الصراعات وسقوط عدد من الضحايا. واستشهدت في ذلك بضحايا
الصراعات في مناطق جونقلي وبور ويامبيو ،الى جانب هجمات جيش الرب