ما هي الشقيقة ؟
تطلق كلمة الشقيقة على الصداع الذي يصيب نصف الرأس، وهي مشكلة صحية منتشرة بين الجنسين غير أنها أكثر لدى النساء حيث تكون النسبة 1 : 10، وتزداد هذه المشكلة في الفئة العمرية ما بين 20 - 50 سنة.
أعراضها :
يصيب الصداع عادة نصف الرأس، وفي بعض الأحيان قد يصيب كامل الرأس، ويمكن وصف الصداع بأنه ألم نابض (pulsating pain ) ، ويكون عادة مسبوقاً بغثيان وعدم وضوح في الرؤية. أما من ناحية شدة الصداع وطول مدته فهي تختلف من مريض إلى آخر، ومن نوبة إلى أخرى، غير أن الصداع لا يزيد عادة عن بضع ساعات في المرة الواحدة.
كما يلاحظ أن الألم يتضاعف مع الحركة أو الضوء، ولذا قد يلجأ المريض إلى الراحة التامة في غرفة مظلمة وهادئة.
وقد تصيب الشقيقة بعض الناس مرة كل شهرين أو أكثر، وبعضهم الآخر قد يصاب بها أكثر من مرة في الشهر الواحد.
وقد يصاحب الصداع غثيان أو قيء، أو حساسية ضد الضوء أو الرائحة.
والشقيقة ليست قصراً على البالغين، فهي أيضاً تصيب الأطفال الصغار، وقد تأتي على صورة آلام متكررة في البطن.
العوامل المسببة أو المثيرة للشقيقة :
تكون الأوعية الدموية في الرأس حساسة لدى بعض الأشخاص لعدة عوامل، وعند حدوث هذه العوامل تتمدد الأوعية الدموية، فتزداد كمية الدم المتدفقة إلى الرأس، مما يحدث زيادة في الضغط داخل الأوعية، وينتج عنه الإحساس بالألم.
وهذه العوامل المهيجة هي:
- التوتر.
- التعب.
- الجوع.
- قلة النوم.
- تغير الهرمونات لدى النساء (قبل الدورة الشهرية أو بسبب استعمال حبوب منع الحمل).
- تغير حالة الطقس بصورة مفاجئة.
- وهناك بعض العوامل الأخرى.
الوقاية و العلاج.
ليس هناك علاج قاطع للصداع النصفي، غير أن هناك بعض الأدوية المسكنة والمخففة لحدته، كحبوب الأسبرين وما شابهها من المسكنات، ويفضل أخذ حبوب الأسبرين المذابة، فهي أفضل ويمكن للطبيب أن يصف بعض الأدوية المسكنة ذات مفعول أقوى إذا استدعى الأمر، وعلى حسب حالة المريض وشدة صداعه .
والوقاية هنا أهم من العلاج؛ ولذلك ينصح المريض بحفظ مفكرة عن العوامل المهيجة للصداع، والظروف التي سبقت حدوثه، مثلاً : ماذا أكل ؟ هل أرهق نفسه بالعمل لفترة طويلة ؟ هل للصداع علاقة بالدورة الشهرية أو بحبوب منع الحمل ؟ إلى غير ذلك من العوامل الأخرى .
وينصح المريض أيضاً بتسجيل الاستجابة لأنواع المسكنات المختلفة، ومراقبة الاختلاف في حدته و شدته عند استعمال الأدوية الواقية من الصداع .
وبعد عدة مرات من الإصابة يمكن للشخص المصاب، وللطبيب، بعد دراسة المفكرة، معرفة سبب حدوث الصداع ، ومدى استجابته للأدوية، وبذلك يمكن تجنبه أو التقليل من حدوثه .
كما أن هناك بعض الأدوية التي قد يصفها الطبيب لتقلل من تكرار حدوث الشقيقة، ويجب على المريض أن يتناولها باستمرار، وحسب أوامر الطبيب، يوميًا، وبإذن الله تخفف عنه شدة الصداع، وتقلل من عدد مرات حدوثه.
ونسأل الله للجميع الشفاء .