أطلقت كوريا الشمالية صاروخين جديدين بعد مضي ساعات على إدانة مجلس الأمن بالإجماع تجربتها النووية التي أجرتها أمس الاثنين.
وذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، يونهاب، نقلا عن مسؤول أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخين قصيري المدى من قاعدة بحرية شرقي البلاد.
وتأتي الخطوة الكورية في ظل بدء الدبلوماسيين الأمريكيين مشاوراتهم لاستصدار قرار بمعاقبة كوريا الشمالية بسبب إجرائها تجربة نووية في باطن الأرض.
ويقول الدبلوماسيون إنهم يرغبون في فرض "إجراءات أشد" على كوريا الشمالية بما فيها مزيد من العقوبات.
وقالت وكالة يونهاب إن ثلاثة صواريخ أطلقت على الأقل خلال التجربة النووية التي أجريت يوم الاثنين على أن الصاروخين الذين أطلقا اليوم الثلاثاء شملا صاروخ سطح جو وصاروخ أرض جو.
وجاء في بيان صادر عن وكالة الأنباء الرسمية لكوريا الشمالية في وقت سابق أن "السياسة العدائية" للولايات المتحدة تجاه كوريا الشمالية لم تتغير.
وذكر البيان أن "جيشنا وشعبنا مستعدان تمام الاستعداد لخوض معركة ضد أي محاولة أمريكية متهورة لشن هجوم استباقي".
وأعلنت كوريا الجنوبية أنها ستصبح عضوا كاملا في مبادرة تقودها الولايات المتحدة تهدف إلى مراقبة حركة أسلحة الدمار الشامل رغم تحذيرات بيونج يانج".
اتصالات
وأجرى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في وقت متأخر الاثنين، اتصالات مع زعيمي اليابان وكوريا الجنوبية لطمأنتهما بشأن التزام أمريكا بتأمين منطقة شمال شرقي آسيا.
وجاءت المباحثات عقب جلسة مجلس الأمن الطارئة التي عبر فيها عن معارضته الشديدة للتجربة النووية الكورية وإدانته لها.
وقال مبعوث روسيا لدى الأمم المتحدة للصحفيين إن التجربة النووية الكورية تمثل خرقا واضحا لقرار مجلس الأمن رقم 1718.
وقد فرض القرار المذكور عقوبات على كوريا الشمالية بعد إجرائها تجربة نووية في أكتوبر/تشرين الأول 2006.
وقالت مبعوثة الولايات المتحدة لدى مجلس الأمن، سوزان رايس، إن حكومة بلادها كانت تريد فرض "إجراءات قوية" على كوريا الشمالية عندما بدأت العمل في صياغة القرار الجديد.
وأضافت أن "الولايات المتحدة تعتقد أن هذا (التصرف الكوري) يمثل خرقا جسيما للقانون الدولي وتهديدا للسلام والأمن الإقليميين والدوليين".
قرار
وقال السفير البريطاني لدى مجلس الأمن، السير جون سوويرز، إن المجلس قرر التصرف على مرحلتين، أولا إصدار قرار "يدين بشدة ويعارض ما قامت به كوريا الشمالية من خلال تنفيذ هذه التجربة النووية الثانية".
وأضاف قائلا "وقررنا البدء في العمل فورا على (استصدار) قرار آخر لمجلس الأمن يهدف إلى دعم السلام والأمن العالميين في المنطقة".
ومن المتوقع أن تهيمن القضية الكورية على الاجتماع المقرر في بيجين بين وزيري الدفاع في كوريا الجنوبية والصين.
وأعلنت كوريا الجنوبية، الثلاثاء، أنها لن تؤخر انضمامها إلى مبادرة حظر الانتشار النووي التي تقودها الولايات المتحدة، وتتضمن تفتيش السفن الحاملة للشحنات المشبوهة.
وتهدف المبادرة إلى اعتراض السفن التي تنقل أسلحة الدمار الشامل.